أترك المساحة اليوم لرسائل القراء تعليقاً على مقالات الأسبوع الماضى. الرسالة الأولى من السيدة ناتاشا تقول فيها رداً على سؤالى: ماذا قال المجتمع والشعب المتدين بالفطرة للمتحرش، أو بالأصح هاتك العرض، قبل أن يصير ضبعاً وهمجياً: قال له إنه أحسن من البنت لما سمح له بالطلوع والنزول كيفما شاء والبنت تستنى فى البيت تساعد الماما، قال له: لما تتجوز متشغّلش مراتك علشان تفضل تحت طوعك، قال له: الست زى الجزمة لما تقدم اقلعها والبس واحدة جديدة!! والله العظيم سمعتها من واحد مفروض ابن ناس متعلم قال له.. قال له: إلخ.. إلخ.. حتى الغثيان. أشكرك سيدى على مقالك الرائع الموجع وأتمنى مستقبلاً أفضل لابنتى. بقلم سيدة مصرية قرفت من مجتمعنا المنافق المتدين بالفطرة أوى أوى. وصلتنى رسالة من د. يوسف سميكة، استشارى النساء والتوليد وحفيد الرائد العظيم د. نجيب محفوظ أستاذ طب النساء الشهير والذى اتهم ظلماً وعدواناً بأنه كان يضطهد الأطباء المسلمين وقد دحضت تلك الكذبة الكبيرة والافتراء المتجاوز كل الحدود والذى يعتمد ويستند عليه أطباء كثيرون الآن فى منع أى طبيب مسيحى من التعيين فى قسم النساء فى الجامعة كعضو هيئة تدريس!! يطالب د. سميكة بطرح التساؤل من جديد: لماذا لا يتم تعيين مسيحيين فى أقسام النساء والولادة؟! ويقول: كنت يا دكتور خالد قد ناقشت الموضوع من قبل ولكن تلاحقت الأحداث على الوطن فى السنوات الثلاث الماضية بوتيرة سريعة بل ومخيفة فى بعض الأحيان، فطرح (بضم الطاء) الموضوع جانباً على أمل العودة إليه فى وقت لاحق. الآن، ونحن على أعتاب وطن جديد يجمع ولا يفرق، يشمل ولا يقصى، هل هناك أمل فى أن تتفضلوا بإعادة طرح هذا الموضوع الشائك؟ تعليقاً على موضوع «مفاهيم ملتبسة» وصلتنى رسالة من الأستاذ محمود راتب يقول فيها: المفاهيم الملتبسة والمعوجة متجذرة فى القوانين التى تصدرها الدولة، وللأسف صدرت هده القوانين فى فترة كان رئيس الجمهورية من سلك القضاء، هل يُعقل أن يصدر الآن قانون بمنع مزدوجى الجنسية من الترشح للبرلمان؟ هل يُعقل أن نمنع د. مجدى يعقوب أو د. الباز أو هانى عازر وآلافاً غيرهم من أن يترشحوا للبرلمان المصرى؟ هل انتهازية الدولة هى أن تتمسح فيهم وتناشد مصريتهم عند الأزمات، وهم لم يتناسوا أنهم مصريون فى السراء والضراء وتحويلاتهم كانت من أكبر مصادر العملة الصعبة لخزانة الدولة حتى وإن عقتهم الدولة وتعاملت معهم بمنطق «ادينى حسنة وانا سيدك» ومن ثم تعاملهم كالخونة وأنهم لا يستحقون أن يكونوا فى سدة التشريع أو الحكم على الرغم من أنهم فى أغلب الأحيان أعمق خبرة وأحسن تعليماً وأشد رشاداً وأكثر مساهمة فى انتشال الدولة من كبوتها عن الكثيرين المتعلقين بسدة الحكم والذين ساهموا بطريقة أو بأخرى فى إفساد وانهيار الدولة؟ هل يُعقل، والبعض منهم شارك فى حرب أكتوبر فى حين أن معظم السياسيين الحاليين لم يشاركوا أو بالواسطة أمضوا فترة تجنيدهم فى المكاتب المكيفة، أن يكون هؤلاء أشد وطنية من هؤلاء؟ إن الصالح والطالح والخائن موجودون فى جميع تقسيمات المجتمع، ولا يُعقل أن نختص مزدوج الجنسية بكل السوءات، إن مرسى ومبارك والكثير ممن أساءوا لهذا البلد لم يكونوا من مزدوجى الجنسية، هل يُعقل مثلاً أن نقول إن من تعلم العسكرية فى أمريكا أو روسيا لا يصح أن يترقى للرتب العليا، ما هذا الهراء؟ أكون شاكراً لو نشرت رسالتى. محمود راتب مزدوج جنسية وشارك فى حرب أكتوبر وعنده ٦٤ سنة ولا يريد أن يترشح لأى منصب سياسى.